ثورة و لكن ….

اتذكر ايام الثورة من يوم 25 يناير اللي كنت فاكرها هتبقي مظاهرة عادية و هنتلم في عربيات ترحيلات و يخلص اليوم الي يوم 11 فبراير

كل الايام دية حلوة و جميلة و حلم عشته انا و كل الثوار و حققنااه و غلطة عمرنا حصلت يوم ما سيبنا الميدان و رجعنا لبيوتنا يوم 11 فبراير .. طبعا كلنا عارفين حكاوي الثورة و اللي حصل فيها انا هبدء من بعد البلوفر ما ساب الوزارة و راحت للمفقود اللي بندور عليه ليظهر .. الصراحة انا بعد بيان التنحي ملحظتش ان هو اللي عين المجلس الوالي ليه . و ركزت ان الراس وقعت و بكده حققنا الانتصار و لكن هو الانتصار الوهمي ..

و صممنا نوقع البلوفر من بعد الطلعة الجوية و لكن للاسف لبسنا البدلة المدنية … كل ده لاني في هذا الوقت لم اجد اي تغير في بلدنا اللي مات كتير علشانها اللي اعتصمنا في الشوارع علشانها .. بعد ما كان يحكمنا ظالم و لكنه كان ظاهر الان يحكمنا مجلس ظلمة و لكن لا يظهر بحقيقته و كله باللعب السياسي الذي لا يفهمه معظم الشعب .

المهم بعد ما شفيق استقال فرحت و احتفلت مع اصدقائي و اهلي بسقوط النظام و هنبدء نبني البلد و كان عندي حماس شديد لهذا .. و للاسف اتضح انه مشي و جيه واحد من لجنة سياسات الحزب الوطني و لا يعلم احد هذا يوم ما امن الدولة اتحرق و المجلس العسكري طلب تسليم اي ورقة تدين امن الدولة للجيش ليقدمها للنائب العام  ليقاضي امن الدولة و لكن للاسف قدمه للامن الوطني و نحن نشاهد هذا..

و للاسف اتضح اننا هنغي ( و اهو بكرة نقول كانت ثورة و عشنالنا يومين ) برعاية المجلس الفلولي راعي مصالح الوطني .. و بعد ان كنا مراقبين من الداخلية اصبحنا مراقبين من الجيش  و الشرطة و ايضا بعض من الشعب اللي بيصنع فرعون من جديد و هو لا يعلم

و كل ثورة و انتم بخير و عقبال ما احفدنا يعملوا الثورة الصح بقي ..

و لكن ساظل اقولها يسقط يسقط حكم العسكر…… يسقط يسقط سارق الثورة

وجهان لعملة واحدة